13‏/09‏/2011

رسالة إلى مقام خادم الحرمين

بسم الله الرحمن الرحيم
الدكتور راشد المبارك شخصية وطنية معروفة في العلم والأدب والاهتمام بالشأن العام، وهو رجل لا يبحث عن أضواء أو منصب، إذ حصل منها على ما يفيض عن حاجة أشخاص لا شخص واحد. كتب الدكتور راشد مقالاً ضافياً نشرته «الحياة» يوم السبت الماضي بعنوان «رسالة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين»، مقال واحد اختصر فيه أكثر ما يتناوله الكتاب وما يدور بين الناس في مجالسهم، إذا كنت عزيزي القارئ لم تطلع على المقال أنصحك بقراءته، وهذا الرابط تيسيراً عليك
المقال
رسالة إلى مقام خادم الحرمين
راشـد المبارك – الحياة -السبت, 13 أغسطس 2011
يا خادم الحرمين:
أبقاكم الله لعمل ينفع ومجد يُـرفع وعـدل يتحقق وبعد، فقد كنت أوثـر أن أبعث هذه الرسالة لمقامكم عن غير طريق النشر لو كنت على يقين من أنها ستصل و تحظى من نظركم بما يقتضيه محتواها الذي أحسبه هماً يساور الأغلبية من أفراد المجتمع ولكن لأن ذلك مما يدخل في دائرة الظن لا في مركز اليقين رأيت بعثها بهذه الوسيلة فقد يكون ذلك أدعى لوقوفكم عليها والتوجيه بما يقتضيه نظركم من معالجة ما تتضمنه، وأبدأ بأن استأذنكم في أن أعود بذاكرة جلالتكم إلى عام 1393هـ أي عام 1973، إذ كان سعر وحدة إنتاج الزيت (البرميل) أقل من ثلاثة دولارات أميركية وكان الإنتاج لا يتجاوز أربعة ملايين من وحدات الإنتاج، وفي عام 1974، بدأت أسعار الزيت العالمية تتصاعد ومثل ذلك كمية الإنتاج حتى وصل السعر 42 دولاراً، ووصل الإنتاج ما يزيد على عشرة ملايين من الوحدات في اليوم الواحد، بلغ هذه المستويات في نهاية تصاعد المتغيرين - السعر و الإنتاج - في عام 1982، خلال هذه الفترة وهي تسعة أعوام أو نحوها أنشِـئت البنية الأساس في المملكة فشُقت آلاف الكيلو مترات من الطرق الموسعة بين المدن وبداخلها، وأقيمت جامعات وفُتحت مطارات وأنشئ كثير من المستشفيات وفُتح البنك العقاري، فتم بما أعطى من قروض بناء مئات الآلاف من الوحدات السكنية أوت مئات الآلاف من أسر كانت لا تجد المأوى.