08‏/07‏/2011

هل في الدين الإسلامي مساواة بين الرجل والمرأة ؟


قرأت مقال في جريدة الوطن الثلاثاء 16 رمضان 1429هـ الموافق 16 سبتمبر 2008م العدد (2909) السنة الثامنة مقال أعجبني لـ : أحمد الشقيري
هل المرأة إنسان؟
سؤال حير الأوربيون طويلا...فقد اجتمعوا في عام 586م لبحث هذا الأمر: هل المرأة إنسان؟...وانتهوا بعد المناقشات إلى أن المرأة إنسان خلق لخدمة الرجل...!!...ولم يمض سوى 30 سنة على ذلك الاجتماع حتى أتى الرسول صلى الله عليه وسلم ليعلن للعالم أجمع أن (النساء شقائق الرجال) وليعلن أن (من سعادة ابن آدم المرأة الصالحة) وليعلن (رفقا بالقوارير)... محمد بن عبدالله... محرر المرأة الحقيقي !..
من قراءاتي البسيطة اكتشفت أن مكانة المرأة ودور المرأة في المجتمع كان أكبر بكثير أيام الرسول صلى الله عليه وسلم وأيام الصحابة عما هو عليه اليوم.... فقد كانت المرأة أما وزوجة وعاملة ومجاهدة وتروي الأحاديث وتفتي في الدين بل وتدخل في السياسة وتساعد الحاكم وتشير عليه (كما أشارت أم سلمة على الرسول بحلق رأسه يوم الحديبية وغيرها من الأمثلة كثير)... فلماذا هذه الانتكاسة في هذا العصر؟.....لقد همش دور المرأة اليوم لدرجة أن بعض الناس أصبح يتعامل مع اسم المرأة وكأنه عورة !!..وقد قرأت مقال الأخ حسين شبكشي ولفت انتباهي لهذا الأمر......فبعض الناس يطلقون على زوجاتهم (الأهل الله يكرمك) والآخرون (الحرمة الله يعزك) وآخرون (المرة) وآخرون (أم العيال) وقيل لي إن البعض في المغرب يقول (زوجتي حاشاك) !!!... فلماذا ؟.. لماذا لا ينادي الرجل المرأة باسمها بين أصحابه؟!..

هل أصبح اسم المرأة عورة؟!.... آآآه يا رسول الله ....عندما سألك أحد الصحابة: من أحب الناس إليك يا رسول الله فقلت بملء فمك أمام الناس أجمع (عائشة).....لا أدري ما أصل الحرج من ذكر اسم الزوجة أو الأخت عند البعض ولا أدري ما الحكمة منه؟...
يكفي النساء فخرا أن أول من اعتنق الدين الإسلامي على وجه الأرض امرأة (خديجة رضي الله عنها)...وإني لأتعجب وأنبهر كلما تفكرت في تصرف الرسول صلى الله عليه وسلم عندما نزل فزعا خائفا من غار حراء بعد نزول الوحي لأول مرة....فأين ذهب ؟.. لم يذهب إلى أعز أصدقائه أبي بكر ..ولم يذهب إلى عمه الذي رباه أبي طالب...ولكنه ذهب وارتمى في أحضان زوجته خديجة...!!!...أي زوج هذا ؟.. أي علاقة زوجية هذه؟...أي مكانة وثقة في المرأة أحسها وطبقها الرسول صلى الله عليه وسلم مع زوجته خديجة؟...نحن أمة نفتخر بأن الذي ثبت رسولنا محمد وأعانه في شدته الأولى كانت امرأة ....نعم ونقولها بأعلى صوت ...
يقال إن المرأة نصف المجتمع .. ولكن حيث إن المرأة هي التي تربي النصف الآخر فأنا أقول أن المرأة هي كل المجتمع !!!...وأنا على إيمان ويقين بأن عزة الأمة الإسلامية لن تأتي إلا على يد أمهات أخلصن في أمومتهن فأنجبن لنا أمثال عمر بن عبد العزيز وصلاح الدين وغيرهما من الرجال....
اللهم أصلح نساء المسلمين واجعلهن خير أمهات لجيل النصر القادم بإذن الله ...
نعم الإسلام حرر المرأة و لكن ما مفهوم الحريه كما أنه لم يساويها بالرجل نعم هذه حقيقة يجب أن لا ننكرها , كما يجب أن نعرف أسباب عدم المساوة وهل ميز الإسلام الرجل على المرأة أم العكس أتمنى منكم أن تشاهدوا هذا المقطع ثم يمكنكم الحكم

قصة أخبرنا بها الدكتور الشيخ عبدالمحسن الأحمد وقعت احداثها معه شخصيا عند حواره مع الأمريكي، وكانت ردوده على الأسالة غاية الذكاء والإقناع . هكذا أعز الاسلام المرأة وحررها فهل حرية الغرب أفضل تلك الحرية التي تساويها بالرجل فعلاً ولكنها تنظر لها كسلعة أيضاً تعرض في الحانات . من الذي يعطي المرأة حقوقها بما يتناسب مع وضعها و تكوينها وقدراتها من كان الأعدل الإسلام أم الحرية المزعومة في الغرب .
نعم هنا تصرفات تبدر من أفراد مسلمين يهينون المرأة وعادات في المجتمع قد تقلل من قدرها ولكن هل هذه حجة على الإسلام ؟ وعندما أمرها بالتستر فقد كرمها أيضاً , لقد عاملها كأي شيءٍ ثمين تخاف عليه و تحميه تخفيه عن الآخرين. هناك أمر يجب أن نقوم به قبل أن نحكم بأي حكم على أي تشريع إسلامي هل توقفنا قليلاً وتدبرنا فيه ؟ هل وسعنا آفاق تفكيرنا أكثر من ما هي عليه ؟ أذا كنا مسلمين فيجب أن نكون واثقين من أنه من عند الله , وأن الله عدلٌ لا يظلم . وأن نستخدم عقولنا التي ميزنا المولى بها عن سائر مخلوقاته في معرفة لماذا شرعه الله وما الحكمة فيه وكلي ثقةٌ بأننا سنجد جواباً مقنعاً . وبالتالي نستطيع الرد على أي سؤال يأتينا من غير المسلمين ونجذبهم للإسلام , لا أن نُضرب من بعضنا البعض كما هو الحال الآن .
نسأل الله أن يهدينا وأياكم إلى سواء السبيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق